طلب أحد الرهائن الجزائريين المحتجزين من
طرف جماعة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا بمالي منذ شهور، من
السلطات الجزائرية التدخل لإنقاذ حياته، وذلك عبر شريط فيديو بثّته وكالة
الأنباء الفرنسية، مساء أمس الأحد، على موقعها. وتحصّلت الوكالة على
هذا الشريط من وسيط من جماعة الجهاد، وقد تعرّف صحفي وكالة الأنباء
الفرنسية على الرهينة الجزائري، وعلى أنه عامل في القنصلية الجزائرية
بمالي في غاو، وتعرّف إليه في مدينة في شمال المالي، حيث كان
الرعية الجزائري يردّد: ''أطلب من السلطات الجزائرية إيجاد حل لإنقاذ
حياتي''. وكان الرهينة يظهر وهو جالس وراء قطعة قماش سوداء، مرسوم
عليها سيف ونص باللغة العربية، وقد ظهر بشعر قصير أسود ولحية
طويلة.وقال الرعية إنه في السابق تفاوضت كل من موريتانيا وفرنسا
لتحرير رهائنها، وعلى الجزائر القيام بنفس الشيء حسب الترجمة التي
قامت بها وكالة الأنباء الفرنسية، كما أظهر الشريط أن الدبلوماسي
الجزائري يتمتّع بصحة جيدة. ويبدأ الشريط بإظهار علم جماعة الجهاد،
ليبدأ الرهينة الجزائرية حديثه بالصلاة، وكانت جماعة الجهاد قد راسلت
السلطات الجزائرية يوم الجمعة، وهدّدت بتصفية الرهائن الجزائريين إذا
لم يتم إطلاق سراح 3 إرهابين أوقفوا في غرادية، ومنهم رئيس اللجنة
القضائية لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.وكان المختطفون قد
طالبوا في ماي المنصرم السلطات الجزائرية بدفع مبلغ 15 مليون أورو
لإطلاق سرح الرهائن، وقد تم تسريح يوم 12 جويلية 2012 ,3 من الرهائن
7.
الجزائر- النهار أون لاين