أفاد ناشطون معارضون بأن القوات السورية استأنفت قصفها اليوم على بلدة
معضمية الشام في ريف دمشق بعد أن دخلت الحملة العسكرية على المنطقة يومها
الخامس.
وقال ناشطون إن اشتباكات وقعت على الطريق الدولي الرابط بين العاصمة
السورية والحدود السورية الأردنية بين الجيش السوري ومنشقين عنه، صاحب ذلك
قصف عشوائي على منازل المدنيين.
وأشار أبو قتادة عضو المجلس العسكري لدمشق وريفها إلى أن عمليات القوات
الحكومية تستهدف المنطقة لوقوعها بالقرب من مطار المزة العسكرية وتوقع أن
يرتفع عدد القتلى في البلدة بعد أن تحدث ناشطون عن حصيلة تراوحت بين 30 و50
قتيلا.
وأفاد ناشطون بانفجار سيارة مفخخة في ضاحية مشروع دُمر بالعاصمة السورية
فجر اليوم الأربعاء مما أدى إلى مقتل ركابها الثلاثة، كما تحدث شهود عيان
عن مقتل ثلاثة سوريين في بلدة حرستا بريف دمشق جراء القصف العنيف المتواصل
من قبل القوات الحكومية.
كما سُجل إطلاق نار في مخيم اليرموك جنوب العاصمة وحيي العسالي والقدم.
في هذه الأثناء، تواصلت الاشتباكات في أحياء الزهراء والحمدانية والإذاعة
في حلب ثاني أكبر المدن في سورية بينما تعرضت أحياء هنانو والشيخ خضر
والصاخور وطريق الباب والشعار للقصف المدفعي العشوائي من قبل القوات
الحكومية.
وقال أبو محمد من شبكة شام الإخبارية إن الاشتباكات ما تزال متواصلة في حي
صلاح الدين الذي قال إنه خط الدفاع الأول للمنشقين في حلب، مضيفا أن القوات
النظامية تحاول تحويل المواجهات إلى خارج مركز المحافظة من خلال التلويح
باستهداف ريف حلب.
في دير الزور شرق سورية، تعرضت عدة أحياء من المدينة للقصف من القوات
النظامية فيما سُمعت عدة انفجارات في بلدة البوكمال الحدودية مع العراق
نتيجة سقوط قذائف عدة مجهولة المصدر.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن اشتباكات وقعت في البلدة بين الجيش
ومقاتلين من الكتائب المنشقة بعد أن هاجمت الأخيرة عدة مراكز أمنية.
وكانت مصادر من المعارضة السورية قد قالت إن قوات الرئيس بشار الأسد قد
أخلت منشأتين أمنيتين في البوكمال على الحدود العراقية الليلة الماضية،
فيما أعلن مقاتلو المعارضة عن تحقيق مكاسب في المنطقة المهمة استراتيجيا
بعد أسبوع من القتال العنيف.
وقال الناشط أبو علي من شبكة أخبار البوكمال إن انسحاب القوات الحكومية جاء
بعد معارك عنيفة، مؤكدا وجود تخوف من ردة فعل قاسية من قبل قوات الأسد
باستهداف منازل المدنيين.
في سياق متصل، أفادت مصادر المعارضة السورية بأن الكتائب المقاتلة استعادت
السيطرة على نحو 80 في المئة من بلدة الحراك بعد تراجعها إثر نقص الذخيرة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 18 شخصا قتلوا في البلدة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية بينهم ثلاثة مقاتلين.
وقال محمد أبو حوران المتحدث باسم تجمع أحرار حوران إن المنشقين تلقوا دعما من كتائب تتمركز بقرب المدينة.